10 أبريل 2024

عيد الفطر بالجزائر: طقوس خاصة وعادات مميزة

عربية ودولية
  • QNA Images
  • QNA Images

الجزائر في 10 أبريل /قنا/ للجزائريين عادات وطقوس خاصة للاحتفال بعيد الفطر المبارك، أو كما يطلقون عليه محليا "العيد الصغير"، والتي تنطبع بمظاهر البهجة والسعادة وتبادل التهاني.

ومن أبرز عادات ومظاهر الاحتفال بالعيد في الجزائر، سعي ربات البيوت في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لتزيين المنزل وإعطاء طابع قدوم العيد، خاصة "الصالون" الذي يصبح قاعة مجهزة استعدادا لاستقبال الضيوف، وشراء بعض أنواع الزينة، وإشراك الأطفال في تعليقها، ما يشعرهم بالسعادة البالغة لقدوم العيد.

وتبدأ ربات البيوت في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك في إعداد حلوى عيد الفطر بمختلف أنواعها، فمنها ما يُصنع بالمكسرات والعسل وأخرى بالمربى، والشكولاتة وغيرها، هذا إلى جانب الحلويات التقليدية التراثية التي يتمسك بها الجزائريون، وفي مقدمتها حلوى الصابلي، وحلوى الطابع والمعمول، ومقروط الزيت والكوشة وغيرها كثير.

ومن أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد في الجزائر، شراء الملابس الجديدة، فقبل قدوم العيد يحرص الجزائريون على شراء الملابس الجديدة، خاصة الأطفال والنساء، فهي عادة راسخة في المجتمع الجزائري عند الغني والفقير، حيث يتميز هذا اليوم بالأناقة، ويتم فيه التقاط أجمل الصور للذكرى، وتشهد محلات التصوير اكتظاظا في أيام العيد، كما تعرف الحمامات وصالونات الحلاقة هي الأخرى حركية غير عادية.

وتعتبر "الحناء" من الأمور التي تميز الهوية والتراث الجزائري منذ مئات السنين، فهي إحدى العادات الشعبية المتوارثة عبر الأجيال خاصة ليلة عيد الفطر.

وفي الساعات الأولى من صبيحة يوم العيد، يحرص الجزائريون، على تبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء، وتجتمع العائلة في منزل كبير العائلة أو كما يعرف محليا بـ"الدار الكبيرة" للتهنئة، وغالبا ما يكون بيت الجد والجدة لقضاء أجمل الأوقات، وفي الزيارات يُقدم للضيوف الحلويات التي صُنعت في المنزل، وتُسمى بالجزائرية "قاطو العيد" مع المشروبات والفواكه، إضافة إلى القهوة والشاي.

وفي عيد الفطر تحرص السيدات على إقامة مأدبة غداء، تضم أشهى المأكولات التقليدية في الجزائر التي ارتبطت بعيد الفطر، وتجتمع العائلة على مائدة واحدة لتناول الغداء، مثل "الرشتة العاصمية" والتي تعتبر من أشهر الأطباق التي يتم إعدادها، ويتم تحضيرها من الدجاج والبيض، إلى جانب الخضار، كما تشتهر بعض المناطق في الشرق الجزائري بـ"الشخشوخة" الحارة وطبق "الكسكسي" في منطقة القبائل بصفة خاصة، كما تشتهر المناطق الصحراوية بشواء اللحم.

وفي اليوم الأول لعيد الفطر، يُفضل الشباب والأطفال الصغار في الجزائر الخروج للاحتفال بالعيد خارج المنزل، وإحياء المناسبة بالمفرقعات، ونفخ البالونات والمزامير، وهي من أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد في البلاد، كما تذهب العائلات إلى الغابات والمتنزهات للاستمتاع بأجواء العيد.

وإن تعددت طرق استقبال العيد في الجزائر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، يبقى الشيء الثابت هو البهجة والسرور، والتسامح والغفران في هذا اليوم العظيم.


الكلمات المفتاحية

عام, عربية, المغرب العربي
X
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. تعرف على المزيد حول كيفية استخدامها ، أو قم بتحرير خيارات ملفات تعريف الارتباط الخاصة بك
موافق